من حقنا السفر

بإمكانكم المجيء عندنا
بكل سلاسة
حتى ببطاقة هوية
عكسنا نحن
تطلبون منا ترسانة من الورق
لإدلالنا!!
وتتساؤلون
لماذا يكرهكم صغارنا؟
لأنكم فعلا أنتم البشر
و أنتم الإنسان
أنتم ساعفكم الحظ
و من أجلكم كتب الميثاق العالمي…
أما نحن فمجرد غنم
لا قيمة لنا
لا رأي لنا
لا حرية لنا
لا حياة لنا…
غير حياة العبيد
لقد غالبنا النوم و الأغلال في أيدينا
و لما استيقظ من ظنناهم أعقلنا
بل و أكثرنا جرأة
خطب فينا أحدهم بأعلى صوته
يوهمنا
بإطاعة السجان
الذي يسجننا.
قال الفتى لمعلمه
عذرا يا سيدي
نحن و هم لسنا سواسية
هم البشر و نحن الغنم
هم بإمكانهم السفر
و نحن المعتقلون
الى أجل غير مسمى
فلا تحاول إقناعنا
بحقوق البشر…
يا أيها الانسان
من الأفضل لك و لنا
أن تعود إلينا
من العدم الذي اخترته فينا
إلى الوجود الذي يلزمنا
لقد مزقنا الخوف كل ممزق
حتى صرنا عبيدا لعبيد مثلنا
لا تتحقق الحرية
من دونك أيها الانسان
إنك لا تملك عذرا
لهذا الغياب عن وجودنا
نحن أيضا نستحق
أن نكون من بني البشر.